في قلب واحة سيوة، نشأت قصة حب استثنائية بين الدكتور محمود أبو العزم، أخصائي حديثي الولادة ورعاية الأطفال المبتسرين، وأهل المنطقة الذين وجدوا فيه طبيبًا وإنسانًا يحمل على عاتقه مسؤولية رعايتهم الصحية بكل تفانٍ وإخلاص.
منذ انتقاله إلى سيوة، كرس الدكتور محمود جهوده لإنقاذ الأطفال المبتسرين، فأسس أول محضن مجاني لهم داخل المستشفى المركزي، وهو ما كان بمثابة نقطة تحول في الرعاية الطبية بالمنطقة. لم يعد الأهالي مضطرين لنقل أطفالهم لمسافات طويلة، بل باتوا يجدون الرعاية المتكاملة بين أيديهم.
وعلى مدار السنوات، لم يكن الدكتور محمود مجرد طبيب، بل أصبح فردًا من العائلة لكل من عرفه، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ويتفانى في تقديم الدعم الطبي والإنساني لهم. ولم تقتصر جهوده على المجال الطبي فقط، بل ساهم في مبادرات توعوية لتحسين الصحة العامة، ما جعله يحظى بحب واحترام الجميع.
اليوم، يُعد الدكتور محمود أبو العزم رمزًا للعطاء في سيوة، حيث تجسد قصته نموذجًا فريدًا للعلاقة بين الطبيب ومرضاه، علاقة تقوم على الإنسانية قبل الطب، وعلى الإخلاص قبل الواجب، ليصبح مثالًا يُحتذى به في مهنة الطب.