مع التطور المتسارع في سلوك المستهلك وتنامي دور التكنولوجيا في اتخاذ القرار الشرائي، تقدم سُهى طومان—مستشارة إدارة الأعمال وصاحبة خبرات عديدة في التطوير التسويقي—رؤيتها حول شكل سوق الأونلاين في مصر بحلول 2026، والفرص والتحديات التي تنتظر روّاد الأعمال.
الأونلاين في 2026… من منصة مساندة إلى منصة رئيسية
ترى سُهى طومان أن السوق مقبل على مرحلة جديدة يصبح فيها الأونلاين هو المنفذ الأساسي للبيع، وليس بديلًا أو قناة إضافية كما كان في السابق.
وتوضح أن العميل المصري تغيّر بشكل ملحوظ:
أصبح أكثر وعيًا بخياراته
يتخذ قراراته بسرعة أكبر
ويثق أكثر في الشراء عبر الإنترنت
وتضيف:
“العميل دلوقتي عايز تجربة مريحة، معلومات واضحة، وسرعة في الخدمة. اللي يحقق التلاتة دول… يكسب سريّعًا.”
كما تؤكد أن المحتوى أصبح دليل جودة حقيقي، وأهم أدوات الإقناع الحديثة.
قطاعات ستشهد طفرة في 2026
بحسب رؤية سُهى طومان، هناك ثلاثة مجالات تتجه نحو نمو قياسي:
1. الفاشون
خاصة الملابس اليومية والمحتشمة، مع اعتماد كبير على الشراء من خلال المحتوى البصري.
2. العطور ومستحضرات التجميل
قطاع ينمو بقوة مدفوعًا بتجارب العملاء والمحتوى الجذّاب.
3. البقالة السريعة
ارتفاع إيقاع الحياة اليومية جعل خدمات التوصيل السريع جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي.
التحديات الواقعية أمام روّاد الأعمال
ورغم الفرص الضخمة، تشير سُهى إلى مجموعة من التحديات التي تحتاج جاهزية:
مشكلات الشحن في بعض المحافظات
ارتفاع تكلفة التوصيل
المنافسة غير مدروسة من مشاريع ناشئة بدون خبرة
تقلبات سعر العملة
لكنها تؤكد بثقة:
“التحديات دي مش نهاية الطريق… اللي يمشي بخطة واضحة ويبني ثقة مع جمهوره، هيتجاوزها بسهولة.”
النجاح في 2026… لمن يستعد من الآن
السوق ينمو، العملاء جاهزون، والفرص مفتوحة للجميع. لكن الفوز سيكون للفريق الأكثر وعيًا.
وتختتم سُهى طومان رؤيتها برسالة مباشرة:
“الفائز في 2026 هو اللي هيفهم عميله كويس، ويقدم قيمة حقيقية، ويستثمر في المحتوى والثقة، الشغف مهم… بس الشغل بذكاء هو اللي بيصنع النجاح. ولو ناوي تبدأ، فالوقت ده هو الأفضل.”